الشراكة المجتمعية هي تلك الإسهامات والمبادرات التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات سواء مادية أو عينية، تتجسد مكاسبها في تعزيز التكافل الاجتماعي الذي هو تعزيز لروح التعاون والتلاحم بين فئات المجتمع، هذه الشراكة وإن وجدت ما زالت في صورة باهتة وتحتاج أن تكون ناصعة حتى تثمر في بيئة المجتمع، وتكمن أهميتها في تعريف دور رجال الأعمال تجاه مجتمعهم ومساهماتهم في النهوض به عبر عديد من المشاريع الخيرية والإنسانية والاجتماعية، وهذا ما يتطلب تحفيز تلك المسؤولية والمضي بها إلى مراحل متقدمة من التنفيذ.
القدرة المالية لرجال الأعمال في إنجاز المشاريع الخيرية والمجتمعية التي تخدم المواطن هو ما تحرص عليه حكومتنا -حفظها الله- من خلال تشجيع ودعم البرامج المتنوعة التي تعزز الدور المجتمعي لرجال الأعمال في خدمة المجتمع، وهنا نستعرض فلسفة رجل الأعمال عبدالكريم بن محمد الراجحي كمثال حي وقدوة يحتذى بها في دوره في الشراكة المجتمعية التي عززها بصورة تعكس عمق التفاعل والاندماج عبر برامجه بما يساعد المجتمع، منها على سبيل المثال مشاركته الداعمة لحملات الراجحي للحج، هذا المشروع الضخم الذي قدم فيه الراجحي نفسه نموذجاً فريداً في إدارته ومتابعته الدقيقة والقيمة التي يضيفها للمشروع في وجوده قائداً ومديراً لأحد مخيمات الحملة والوقوف على كل صغيرة وكبيرة بنفسه دون البقاء بعيدا،ً أو الاكتفاء بالدعم، وهذا ما نأمل أن نلمسه من رجال الأعمال، في الحرص على جودة الدور الاجتماعي، الذي يقومون به ضمن واجبهم الوطني والإنساني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق